الثلاثاء، 15 فبراير 2011

اللعب ودوره فى حياة طفلك

دور اللعب في تنمية ذكاء الطفل

كيف ننمي الذكاء عند الأطفال عن طريق اللعب ؟ :

أو كيف نرقى بأبنائنا كي يصلوا إلى أعلى مستوى ممكن حسب وراثتهم ، أي إلى المستوى الذي ورثوه ولا نكون سبباً في إعاقتهم .

إن العناية بالطفل يجب أن تبدأ منذ الولادة
فلقد ثبت أهمية السنين الأولى في بناء شخصية الإنسان وهي بناء تطوره العملي ، إذ أن الإنسان يولد غير واع لنفسه فضلاً عن بيئته وهو يتفاعل بواقع غرائزه ونوازعه فإن وفرنا له الجو الملائم ولبينا حاجاته الأساسية والجسمية من شبه ودفء وراحة وحاجاته النفسية من إشعار بالحب والعطف والحنان والطمأنينة ، وحاجاته العقلية من تنمية وإثارة وتوجيه وتعليم ، نمت مداركه العقلية والنفسية وتطورت بشكل طبيعي وإلا فإن الحرمان وخاصة إن كان شديداً وطويلاً فإنه يعيق التطور والنمو وقد يترك آثاراً لا تمحى في مجال أو عدة مجالات أخرى – يؤدي إلى تأخر النمو الجسمي والعقلي
والحرمان العاطفي يؤدي إلى التأخر العملي والنفسي بل والجسمي ويطبع سلوك الطفل بالعدوانية والأنانية والاضطرابات السلوكية الأخرى والحرمان من الدنية والإثارة ووسائل التعليم يؤدي إلى تأخر نمو الجملة العصبية والتطور العقلي وعندما يكبر الطفل علينا أن نعلمه باللطف والقبول مهما كان إنجازه ومهما كان صعب المراس وأن نعوده على النظام والطاعة بروح من المحبة دون اللجوء إلى التوبيخ والانفعال وأن نعلمه الاعتماد على النفس بالتدريج وأن نساعده في ذلك ، وأن نشجعه ونكافئه دون مبالغة أو إسراف ، وألا نعاقبه إلا في الأحوال الاضطرارية وبشرط ن تكون المعاقبة معقولة ومناسبة لتؤدي الهدف منها وأن نأخذ وجهة نظره دائماً . وعلينا أن نعلم طفلنا الطموح دون إفراط أو طلب لما هو فوق المستطاع.

ويجب علينا أن نؤمن له اللعب واللعب المناسب لسنه وقدرته العقلية وفي هذا الموضوع مجال كبير لتنمية المواهب بالإضافة إلى التسلية .

فاللعب من حاجات الأطفال الأساسية ففيه إرضاء نفسي وإحساس بالقيام بالعمل وفيه تصعيد لعدوانية الطفل وغرائزه الابتدائية ، وللعب فوائد تعليمية ابتداءً من تعليم الطفل الصغير استعمال يده وأصابعه وتنسيق حركاتها مع نظرة إلى الدرجات المعقدة من التعليم فهي تسمح له بممارسة المهارات التي تعلمها ثم تعلمه مهارات جديدة .

كما أن اللعبة الجيدة تعلم الطفل التركيز والملاحظة وكيف تعمل الأشياء ومن أي شيء صنعت ، كما أنها تعلمه بالإضافة إلى ذلك كيف يحافظ على أشيائه .

لذا كانت قيمة اللعب بما تفسح للطفل من تعلم وإتقان وتجريب وبما تجلبه من اهتمام وبما تنميه من مواهب وخيال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق